الطلب على العقارات في تركيا يزداد!
أثارت رغبة المستثمرين للعقارات السكنية في جميع أنحاء تركيا مرة أخرى الدهشة، حيث اظهرت البيانات الاخيرة انه تم 20،000 منزل آخر في الأشهر الستة الأولى من عام 2017، مما كانت عليه في نفس الفترة من العام الماضي. وعلى الرغم من المخاوف الاقتصادية والمخاوف الأمنية المستمرة وحالة الطوارئ منذ محاولة الانقلاب في يوليو الماضي، أظهر قطاع الإسكان في تركيا مرونة كبيرة.
في الفترة من كانون الثاني إلى تموز، تم بيع 654،363 منزل في تركيا. وكانت هذه الزيادة أكثر من 24،000 منزل مقابل 630،799 منزل تم بيعها في النصف الأول من عام 2016. وفقا لمعهد الإحصاء التركي (تركستات)، وكان 20٪ (114356 منزل) في اسطنبول.
مبيعات العقارات للأجانب
لم يكن الاهتمام بالعقارات فقط حصرا بالأتراك في السوق العقاري. ففي النصف الأول من عام 2017، تم بيع 9،585 منزل للأجانب، بزيادة قدرها 2.3 في المئة على أساس سنوي. ويمكن أن تكون الأسباب حوافز حكومية، مثل إلغاء ضريبة القيمة المضافة على مبيعات العقارات لأول مرة، وسهولة حقوق المواطنة المرتبطة بمبيعات العقارات، وتحول أسرع في البيروقراطية.
ولا تزال اسطنبول تحظى بشعبية كبيرة لدى المستثمرين الأجانب الذين اشتروا 3،482 منزلا من إجمالي 9،585. تلتها منطقة أنطاليا في المرتبة الثانية مع 2،091 عقارا، وثالثا، بورصة مع 702 منزلا.
في النصف الأول من عام 2017، تصدرت ثماني جنسيات أجنبية في شراء العقارات في تركيا هي العراق والسعودية والكويت وروسيا وأفغانستان وأذربيجان والمملكة المتحدة وألمانيا. ويعتقد الخبراء العقاريون أن احصاءات شراء الاجانب 2017 تفوقت على 2016 بـ 18.189 منزلا .
وكان أداء عام 2017، حتى الآن، بناءا شهرا على شهر على أساس الاقتصاد و الامان، واثنين من مجالات المعايير الرئيسية أصبحت أكثر استقرارا مقارنة مع عام 2016.
شهر بالتفاصيل: مبيعات العقارات لشهر تموز 2017
تفاوتت الاخبار العقارية لشهر تموز. وبلغت المبيعات الإجمالية 97،579 عقار، بانخفاض نسبته 16،3٪ مقارنة مع شهر ايار، وانخفضت بنسبة 8،1٪ في تموز 2016.
ومع ذلك، كان التركيز على الزيادة في العقارات المباعة للأجانب. بزيادة قدرها 24.8 في المئة على أساس سنوي، اي ما يقرب من 400 منزل إضافي تذكير قبل الذكرى السنوية الأولى لمحاولة الانقلاب، مما اثبت حب الاجانب لتركيا.
بلغت مبيعات الاجانب 1926 منزلا فى تموز. 47٪ منها في اسطنبول. باعت أنطاليا 408 عقارا، تليها بورصة (93)، أيدن (77)، أنقرة (68) ومولا (60).
وأظهرت بيانات "تركستات" أن أكبر خمسة مشترين أجانب كانوا سعوديون اشتروا 612 عقارا، يليهم العراقيون (239)، والكويتيون البالغ عددهم 136 عقارا، والروس بـ 115 شخصا، والبريطانيين 87.
الاستثمارات العقارية الأجنبية من 2013 إلى 2017
ارتفعت مبيعات تموز 2017 بما يقرب من 25 في المئة من مبيعات العقارات الأجنبية، كشفت توركستات أنه خلال الفترة من كانون الثاني 2013 إلى يونيو 2017، اشترى الأجانب 81،574 المنازل في تركيا.
ومع وصول المبيعات إلى ما متوسطه 50 مسكنا في اليوم على مدى السنوات الأربع والنصف الماضية، فإن القرار الأخير بإعفاء ضريبة القيمة المضافة على مبيعات العقارات الأجنبية الأولى من نيسان / أبريل فصاعدا استمر في زيادة معنويات المستثمرين.
الجداول الدورية للفترة من كانون الثاني 2013 إلى تموز 2017 تعكس بشكل متوقع أهداف المشتري والجنسيات الحالية.
وجاءت اسطنبول اولا حيث باعت 24813 منزلا للاجانب، اى حوالى 30 فى المائة من الاجمالى. وجاءت أنطاليا في المرتبة الثانية مع 24،605 وثالثا، بورصة (4،850). وخلال نفس الفترة، أظهرت البيانات أن المشترين من الشرق الأوسط في المقدمة، وخاصة سكان المملكة العربية السعودية والكويت والعراق.
وقد اشترى العراقيون 8،909 مساكن، وكان السعوديون في المرتبة الثانية بعدد 6،107 وحدة، بينما الكويتيون 4،672 منزلا. ومن المثير للاهتمام، اشترى الروس 3،860، تليها البريطانيون (2،204) والألمان (1،884).
نظرة مستقبلية: مستقبل سوق العقارات التركية
يتوقع خبراء العقارات التركية أن الطلب سيزداد من ايلول 2017 وصاعدا. وقال علي تايلان، رئيس اتحاد الخبراء العقاريين الاستشارية للوكالات العقارية التركية (TEMFED) ومن من المرجح أن يكون الطلب على مناطق متنوعة، مثل محافظات البحر الأسود، كطرابزون، وكذلك بورصة وساكاريا.
وأضاف السيد تيلان أنه حسب المبادرات الحكومية لإحياء القطاع؛ لم يكن المشترون في العقارات يبحثون فقط عن شراء منازل سكنية ولكن الاستفادة من الفرص الاستثمارية.
علق مليح تافوكتش اوغلو، رئيس جمعية الجانب الأناضولي للمقاولين في اسطنبول: "إن اهتمام الأجانب في تركيا يستمر على نحو متزايد منذ ابريل نيسان وعلى هذا المعدل، سوف تغلق 2017 بمبيعات 20.000 عقار مباع للأجانب".
كما قال نظمي دورباكايم، رئيس مجلس إدارة جمعية المقاوليين اسطنبول (İNDER)، وكان أكثر جرأة، مشيرا إلى سجلات العقارات المباعة لعام 2015 التي بلغت22.830 عقار للاجانب بان تتعدى سجلات هذا العقار هذا الرقم.
وقال بيرام تيكجي، مالك أنطاليا هومز: اقتصاد كل بلد يتراوح بين أعلى مستوياته وأدنى مستوياته. وبالنسبة لاقتصاد تركيا، كان ذلك العام 2016، ولكن الإحصاءات للربع الأول من عام 2017 أظهرت نتائج نمو، مما يثبت بالتأكيد أن تركيا لديها إمكانات كبيرة. وتواصل تركيا توفير فرص كبيرة يوما بعد يوم للمطورين العقاريين والمستثمرين. ونحن نتطلع إلى المستقبل بامل، ونحن واثقون من أن عام 2017 سيكون نقطة تحول للاقتصاد التركي والبلد ككل!